top of page

لبنان الرسالة والرهبنة المارونية: محبة تتخطى الأزمات



مارونايت نيوز - الرهبنة المارونية - تواجه الرهبنة المارونية في هذه الأوقات الصعبة أزمةً تتجاوز التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها لبنان. لكنها، كما دائمًا، تستمد رؤيتها من تعاليم الكنيسة المارونية التي تؤكد على رسالة المحبة والعدالة بين البشر كافة. لا تنحاز الرهبنة لفئة على حساب أخرى، بل تتبنى مواقف إنسانية مبنية على أسس التعاطي الإنساني مع الجميع، مهما كانت الظروف المحيطة.

في قلب هذه التعاليم، نجد التأكيد المستمر على رسالة لبنان الفريدة، "لبنان الرسالة"، التي تُمثل رسالة محبة وسلام تجاه الإنسانية جمعاء. في ظل الأزمات، تلتزم الرهبنة، إلى جانب بكركي، بخدمة كل إنسان بغض النظر عن انتمائه أو خلفيته، مسترشدة بتعاليم المسيحية التي تدعو إلى التعاطف ومساعدة الأضعف والأكثر تضرراً.



ورغم أن الأزمة الاقتصادية قد أثرت بشدة على المجتمع اللبناني، بما في ذلك المسيحيين الذين يشعرون بقلق متزايد إزاء فقدان الدور السياسي والهجرة المستمرة، فإن الكنيسة تظل ثابتة في مواقفها. انطلاقًا من تعاليمها الروحية والتزامها بمبادئ المحبة، تعمل الرهبنة المارونية، كما هو موضح في التعميم الأخير، على تقديم المساعدة لكل محتاج، مع التأكيد على ضرورة التصرف بحكمة وفطنة في إدارة الموارد والمساعدات.

إن الأزمة ليست سوى اختبار للثبات والإيمان. الكنيسة، بما في ذلك الرهبنة المارونية، تنظر إلى هذه اللحظة باعتبارها فرصة للتغيير والإصلاح، استنادًا إلى التعاليم المسيحية التي تعلّم أن الأزمات تحمل في طياتها فرصاً للتأمل والتجديد الروحي والتمسك بقوة وثقة بتعاليم الرب يسوع المسيح. وفي هذا السياق، يشير التعميم إلى ضرورة الصلاة والتقشف من أجل الوطن وسلامه، مؤكدين على أن المحبة والخير هما المفتاح لتجاوز هذه المرحلة.

تواصل الرهبنة المارونية اليوم العمل على تأكيد هذه الرسالة، رسالة المحبة والتضامن، وتحمل على عاتقها مسؤولية دعم المجتمع اللبناني والوقوف بجانب كل إنسان في هذا الوقت العصيب. رسالة الكنيسة المارونية، المستمدة من تعاليم ربنا يسوع المسيح، تظل واضحة: المحبة هي السبيل الوحيد لبناء مستقبل أفضل للبنان وللإنسانية.

الفرد بارود

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page