top of page

لا سبيل نحو الخلاص خارج فعل التوبة




"أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ." (يو 15: 14).

إنتبهوا من:

"«اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَابِ الْحُمْلاَنِ، وَلَكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِلٍ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ!" (مت 7: 15).


"وَلَكِنْ، كَانَ أَيْضًا فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضًا مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ، الَّذِينَ يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ. وَإِذْ هُمْ يُنْكِرُونَ الرَّبَّ الَّذِي اشْتَرَاهُمْ، يَجْلِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ هَلاَكًا سَرِيعًا." (2 بط 2: 1).


هؤلاء يسوقون لمفهوم جديد للإيمان المسيحي يجعل من التوبة والرجوع عن الخطيئة غير ضروري على اعتبار كما يسوقون بأن المسيح يحب الجميع ويقبل الجميع كما هم! لكن في إنجيل يوحنا الإصحاح 15 (الإنجيل الذي نتشاركه اليوم ونتأمل به ونتغذى منه) الآية 14 يقول الرب: "أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ." (يو 15: 14). كلمة "إن" في هذه الآية تضرب كل العقائد والمعتقدات الخطأ في إيماننا المسيحي. لذلك انتبهوا من هؤلاء الذي حذرنا منهم الكتاب المقدس لأن الحقيقة هي من فم الرب ومن كتابه المقدس. فالذئب هو الشيطان المتنكر بثياب الحملان أي أن الشيطان يلبس شكلاً معيناً ليخدع القطيع تمهيداً لتمزيقه وتشتيته.


لن نصل إلى المسيح إذا لم نسلك في طريقه: "قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي." (يو 14: 6). وهذا هو الطريق: "«اُدْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ!" (مت 7: 13). لأن الرب قال: "«مِنْ أَيَّامِ آبَائِكُمْ حِدْتُمْ عَنْ فَرَائِضِي وَلَمْ تَحْفَظُوهَا. ارْجِعُوا إِلَيَّ أَرْجِعْ إِلَيْكُمْ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. فَقُلْتُمْ: بِمَاذَا نَرْجِعُ؟" (ملا 3: 7). يكمل الرب ويقول لنا أن نرجع إليه لو مهما ابتعدنا وجعلنا الخطيئة أساساً لحياتنا فهو الذي ينتظرنا دائماً أن نأتي إليه تائبين. التوبة هي الركن الأساسي للعودة إلى الرب. والتوبة تحمل الندم على كل ما أخطأ الواحد أمام الله، تمحى بدم الابن الطاهر المنجي من الموت الأبدي، لكن التوبة هي الأساس؛ "أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ،" (هنا تظهر نية التوبة) (لو 15: 18). "فَقَالَ لَهُ الابْنُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا." (لو 15: 21) (وهنا تتحول النية إلى فعل) أي أن النية يجب أن تقترن بالفعل لتتحقق التوبة. وهنا نفهم كلمة "إن" في الآية 14 من إنجيل يوحنا 15 فهي شرط أساسي.


الشيطان كذاب "... لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ." (يو 8: 44). ومضلل "فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ، طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ." (رؤ 12: 9).


نفهم من كلام ربنا شخصياً خارطة طريق السماء، فإذا كنا جميعاً خلقنا الله، لكن الخلاص له طريقه كما للهلاك طريقه.


"مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ!" (مت 7: 14).


الفرد بارود

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page