مارونايت نيوز - يطل علينا عيد استقلال لبنان في وقت يمر فيه الوطن بمخاض عسير، لكنه يحمل معه بوادر أمل جديد نحو سلام واستقرار واستقلال حقيقي. هذا الاستقلال المنتظر لن يتحقق إلا بقيام دولة سيادية حرة ومستقلة وحيادية، دولة تمثل جميع أبنائها وتعمل لخدمتهم.
استقلالنا عن الفرنسيين، أصدقائنا وحماة الموارنة التاريخيين خلال الاحتلال العثماني، هو شهادة على رفضنا للخضوع لأي احتلال أو وصاية، سواء أتى من الغرب أو الشرق. واليوم، نؤكد أن رفضنا للاحتلال الإيراني ليس إلا استمرارًا لهذه المسيرة. الاحتلال الإيراني الذي جرّ الدمار والخراب على لبنان، وجعل وطننا ساحة لصراعات خارجية، لن يكون له مكان في الاستقلال الجديد الذي ننشده.
في عيد الاستقلال، نحتفل باستعادة سيادة لبنان وبناء دولة القانون والمؤسسات. نريد دولة تستعيد حقوقها وحقوق شعبها، وتحاسب كل من خان الأمانة أو تورط في الفساد وسرقة أموال المودعين وأموال الدولة. لا مكان للعفو الجديد، فالعفو الذي منح في اتفاق الطائف كان نقطة النهاية، وكل استمرار في الخيانة أو الجريمة يستوجب المحاسبة والقصاص.
الاستقلال الجديد يعني الاعتراف بنهائية لبنان كوطن سيد لجميع أبنائه، ومن لا يعترف بذلك هو عميل خائب. نريد استقلالًا يعيد للبنان مكانته كـ"لؤلؤة الشرق"، وطنًا حرًا ومستقرًا تسوده العدالة ويعم فيه الولاء الكامل للوطن.
في عيد الاستقلال هذا، نؤكد أن نضالنا مستمر لتحقيق حلم الوطن الحر والسيادي، ولن نقبل بأقل من ذلك.
الفرد بارود
Comments