top of page
Writer's pictureمارونايت نيوز

سيدنا... يا سيدنا... وينك؟ بقلم جورج يونس


وحياتك ووحياة الصليب اللي حاملو شبعنا وعظ وتحذير وما خلونا وطروحات ما بِتْوَصِل لمحل.

كرمال يسوع بكفي جمعيات ومؤسسات ورهبان منزوية وصفوف ذل ع بواب ما إلها لزوم.

بجاه كل اللي بتحبهم بالصرح وبراتو طل علينا ودافع عن ارواحنا وعالقليلة حسبنا متل رياض وسليم وجان وسمير وميشال.

سيدنا نحن عم نكفر وبلشنا نموت ببيوتنا، بلا شغل وبلا عيد وبلا امل وبلا ايداعات، وبلا طبابة وبلا مازوت بهالبرد وبلا كهربا وبلا بركة وبلا قيمة للانسان.

بْحَلْفًكْ بالصليب اللي ع صدرك واللي بمثل موت يسوع ع إيد الخونة كرمال يخلصنا، عملك كزدورة ع بيوتنا، ما تْبَيْعِد كتير لان البنزين غالي، عملك برمة حول بكركي وضواحي جونيه والمنطقة اللي كل عمرها كان اسمها الكسليك، فتاح خزانات الناس وبراداتها ودق بواب غربة الرعية اليأسانة ببيوتها وشوف وين صرنا!

سيدنا طرقات فتوح كسروان وساحلو صارت مسكونة بالاشباح، واللي قادر فل، واللي مش قادر عم يبكي او عم ينتحر.

خبروك سيدنا عن العسكري المتفاعد اللي حرق حالو مبارح بالليل ببدنايل لانو بطل معو ياكل؟

سيدنا جماعة المنظومة والاقطاع وحتى الاكليروس اللي بزوروك كل يوم مش ناقصهم شي ابداً، بعدهم بسوقو سيارات فخمة، وبيحتفلو بأعياد ميلادهم، وبيعملو اعراس بملايين الدولارات، وبيلبسو احسن لبس، وبياكلو افضل اكل، وبيتصرفو بحرية بأموالهم اللي هربوها للخارج...

سيدنا جماعة التركيبة الحاكمة والاوركسترا المدعيي المعارضة بعدهم بسافرو وبيشترو اراضي وبعلمو ولادهم خارج لبنان ونحن ولادنا عم تهج من هالبلد وعم تنشحط من مدارسكم لانو ما معها تدفع القسط.

سيدنا اذا حكينا بيحبسونا، واذا تظاهرنا بخونونا، واذا بكينا بيتهمونا بالبطر، واذا هاجرنا بالخارج بَطَلُو يحترمونا، واذا متنا بيرتاحو منا، طيب عن جد حدا يخبرنا عند مين منروح؟

سيدنا التاريخ بقول مجد لبنان اعطي لمقام بكركي، طيب خبرو هالشعب اللي عم يتبهدل وين صرنا من امجاد بطاركتنا اللي ماتو كرمال شعبهم واللي رهنو كل شي تيحافظو ع وجودنا.

سيدنا نحن تعبنا والدولار رايح صوب السما ونحن عم نركض ع جهنم، قولك التاريخ رح يرحم امجاد صارت فارغة بإيامنا القاحلة.

شعبك عم يبكي واذا البطل والمخلص مش موجود يمكن الافضل نخلق بطل قبل ما تخلص الحكاية ونصير الذكرى.

والله العظيم كتير هيك، ضياع، تعتير، ذل، تحقير، افلاس وناس صارت ع باب الله وما حدا سألان.

رحمتك يا يسوع



Comentários

Avaliado com 0 de 5 estrelas.
Ainda sem avaliações

Adicione uma avaliação
bottom of page