top of page

إنّ النظام السياسي المدعوم من السلطات الروحية وفي طليعتها بكركي يُعاني من التقاسم الطائفي والمذهبي

بيان صادر عن المجلس الوطني لثورة الأرز "[ الجبهة اللبنانية ]

مارونايت نيوز - عقد " المجلس الوطني لثورة الأرز "[ الجبهة اللبنانية ] ، إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام ومشاركة أعضاء المكتب السياسي ، وإستعرضوا الشؤون السياسية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية ... المدرجة على جدول الأعمال ، وفي ختام الإجتماع أصدروا البيان التالي :



1.     تطرّق المجتمعون لواقع المسيحيين في لبنان وتوّجهوا  ضمن بيانهم في فقرته الأولى إلى صاحب الغبطة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي والسادة المطارنة الموارنة لمناسبة إنعقاد سينودس الأساقفة مشيرين إلى العديد من العيوب التي تعتري الحياة السياسية المسيحية العلمانية والدنيوّية في لبنان وفي المشرق ويلاحظون تفكُكًا في نواحٍ كثيرة قد يتأتى منها حالات حروب عبثية . إنّ النظام السياسي المدعوم من السلطات الروحية وفي طليعتها بكركي يُعاني من التقاسم الطائفي والمذهبي للسلطات الدستورية والمناصب الإدارية بحيث بات التمثيل ينحصر بفئات معنية وهذا الأمر ساهم ويُساهم في شلل عملية صنع القرار . إنّ الحالة اللبنانية السياسية يشوبها العديد من العيوب وقد يدخل لبنان في أتون حرب طائفية مذهبية إنّ بقيتْ السلطات الروحية داعمة لهذه السلطة القائمة خلافًا للدستور وللنظام الديمقراطي . إنّ الجمهورية اللبنانية أيها الأحبار بلغتْ اليوم طريقًا مسدودًا إذ ليس هناك رئيس للجمهورية وبرلمانها غير شرعي وغير دستوري ، والمؤسف أنكم تمعنون بالمطالبة بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية لنسألكم في هذه المناسبة : من هو الرئيس العتيد ؟ وما هي صفاته ؟ وما هي رمزيته الوطنية ؟ ومع من سيتعاون هذا الرئيس ؟ كل هذه الأسئلة وغيرها يريد الشعب اللبناني جوابا عليها بالكامل ، أي رئيس لإدارة الأزمة غير مرغوب في إيصاله ورئيس فاقد للحس الوطني وللمصداقية الخُلُقيّة والسياسية أيضًا مرفوض . هناك العديد من المشاكل بات من واجبكم وواجب الشرفاء معالجتها بالكامل ولا يجب الإكتفاء بسلطة الأمر الواقع ،إعلموا أنّ هذه السلطة التي تدعونها من وقت لآخر هي من صلب إدارة الفساد والتبعية والإرتهان ويكفي أن تتذكروا ما حصل معكم عندما دعوتموهم لإيجاد مخارج لقانون الإنتخاب وإنكم أيها الأحبار تعلمون علم اليقين ما كانتْ النتيجة ، يكفينا ترف الوقت ومفاوضات جانبية يقوم بها أشخاص لا يحملون الإختصاص المطلوب ... كفّوا عن المماطلة وواجهوا الأمر الواقع المسيحيّون في خطر شديد وكياني وأنتم المسؤولون فلا تكونوا شركاء في المؤامرة ، إن لم يكن لديكم السلطة المعنوية لحل الأزمة إستقيلوا وإفسحوا المجال للإنقاذ .



"سلطة كاذبة وعاقرة"

2.     إستعرض المجتمعون وقائع زيارة الموفد الدبلوماسي الفرنسي ويأسفون لعدم إلتزام الأطراف اللبنانية بالإصلاحات المطلوبة من قبل المجتمع الدولي  ، وهذا يدّل أنّ هذه السلطة هي "سلطة كاذبة وعاقرة " لا ترغب في إيجاد مخرج للأزمة الرئاسية بل تسعى جاهدةً لإعادة إنتاج سلطة رئاسية صُوَريّة على طراز السلطات التي سبقتها ، هذا أمر معيب ومرفوض . إنّ المجتمعين يعتبرون أنّ الدبلوماسية الفرنسية وغيرها من الدبلوماسيات العاملة على الأراضي اللبنانية ومنها تحديدًا أعضاء اللجنة الخماسية يتحمّلون كامل المسؤولية في إستمرارية حالة الفراغ في كل المؤسسات وفي طليعتها رئاسة الجمهورية . إنّ القيّمين على الأوضاع في البلاد وباتوا معروفين يرغبون الإطاحة بالمساعي الدولية الداعمة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية ومن الواضح أنّ الأمور تتجه ضمن مسار إنحداري خطير قد يُسبِّبْ أوضاعًا خطيرة على الجمهورية .



ميليشيا قائمة خلافًا لوثيقة الوفاق الوطني تتطلبْ تقديم شكوى جزائية بحق من يرأسون أجهزتها

3.     إنّ المجتمعين يرفضون رفضًا قاطعًا كل إستدراج للجمهورية اللبنانية نحو مواجهات عسكرية وإعتداءات بسلاح غير شرعي وإرادة سياسية خارجة عن قرارات الجمهورية وأجهزتها الرسمية من أي جهة كانتْ . إنّ هذه الأعمال العدائية التي تقوم بها ميليشيا قائمة خلافًا لوثيقة الوفاق الوطني تتطلبْ تقديم شكوى جزائية بحق من يرأسون أجهزتها ليُبنى على الشيء مقتضاه .  إنّ المجتمعين يعتبرون أنّ السيادة الوطنية لا تتجزّأ وهي أساس قيام جمهورية العام 1920 ، وبالتالي إنّ أرض الجنوب ليست منصة تبادل الرسائل بين إيران والمجتمع الدولي . المطلوب اليوم إنتخاب رئيس وتشكيل حكومة متجانسة تحمل في طليعة بنودها إجراءات عملية وقانونية لتطبيق مندرجات القرارين الدوليين 1559 و 1701 .



تدخلات قي شؤون القضاء أمر مستهجن والحاصل أنّ القضاء اللبناني يمُّرْ بإنتكاسات وقرارات قضائية إعتباطية

4.     بات من شبه المؤكد لدى المجتمعين أنّ السياقات السياسية في لبنان ترمي بثقلها على القضاء اللبناني ، وفي هذا الإطار لا يستبشر المجتمعون خيرًا عندما يتّم تسييس القضاء وتعطيل دوره الفاعل ، إنّ ما يحصل من تدخلات قي شؤون القضاء أمر مستهجن والحاصل أنّ القضاء اللبناني يمُّرْ بإنتكاسات وقرارات قضائية إعتباطية وهذا ما سيؤدي حتمًا إلى ضعف ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي  به .

Comentários

Avaliado com 0 de 5 estrelas.
Ainda sem avaliações

Adicione uma avaliação
bottom of page