top of page
Writer's pictureمارونايت نيوز

الأخوة المسابكيون: حكاية الإيمان والشهادة



مارونايت نيوز - تعود قصة الأخوة المسابكيين— فرانسوا، عبد المعطي، ورفائيل—إلى واحدة من أحلك الفترات التي شهدتها مدينة دمشق في القرن التاسع عشر. كانوا يعيشون في حي المسيحيين، وكانت حياتهم مفعمة بالتقوى والإيمان. في عام 1860، عندما تصاعدت حدة التوترات الطائفية في المنطقة، واجه المسيحيون في دمشق موجة شرسة من العنف والاضطهاد.



الأخوة المسابكيون كانوا من عائلة محترمة ومعروفة في المدينة. وفي يوم من الأيام، اقتحم عدد من المهاجمين المدينة وبدأت حملة اضطهاد واسعة ضد المسيحيين. مع تزايد الخطر، حاول بعض أصدقائهم من المسلمين تحذيرهم وتوفير ملاذ آمن لهم، لكن الأخوة رفضوا ترك دير الفرنسيسكان حيث كانوا يتعبدون.



أثناء تواجدهم في الدير، واجه الإخوة الثلاثة تهديدات بالقتل إذا لم يتخلوا عن إيمانهم المسيحي ويعتنقوا الإسلام. لكنهم بصلابة وإيمان ثابت رفضوا التراجع عن عقيدتهم، وأصروا على التمسك بدينهم رغم كل الضغوط.

قام المعتدون بمهاجمة الدير وقتل الأخوة بوحشية، لكن إيمانهم القوي جعلهم رموزًا للصمود والشجاعة في وجه الظلم. رغم أن مأساتهم كانت جزءًا من فترة مظلمة من التاريخ، فإن شهادتهم تجسد أسمى معاني التضحية من أجل الإيمان، وصارت قصتهم تروى عبر الأجيال كرمز للمقاومة الروحية.

اليوم، الأخوة المسابكيون هم مصدر إلهام للكثيرين، حيث تذكرنا قصتهم بقوة الإيمان وأهمية الدفاع عن القيم والمبادئ في مواجهة القهر.

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page